ليلة العمر
يحدث ذلك، في بيئتنا العظيمة بالذات، حسب السياق التالي:
المحيط يصور، للعروس خاصة، بأن هذه (ليلة العمر).
بناءً عليه، لابد أن تثبت بأنها صاحبة ليلة لم يسبق لها سابق ولا يلحق بها لاحق، حتى يتحدث بها الزوار ويتناقلها الزمار.
فينصَّب الجهد والتركيز، قبل تلك الليلة(المشئومة)، على الاستعداد لها وتهيئة تجهيزاتها(ومن جيبك ايها المعرس المنحوس).
وبعد تلك الليلة يكون (الجهاد) في متابعة(ارتدادات) الحدث العظيم في انحاء الكرة الارضية عامة- ولدى (العدوة العادلة فلانة) خاصة.
فهكذا تنشغل الأميرة(كيداهم) بمتابعة الإنتصارات، التي لا يعلم نهايتها إلا الله سبحانه وتعالى. بينما المتورط المنحوس قابعٌ في كرسيه المزخرف، ينتظر السعادة الموهومة من جانب، ويعد مصاريف انتصارات السيندرلا وكيف سيتم سدادها من جانب آخر.
ومن قبل أن تبدأ ما تسمى ب(الحياة الزوجية) يكون الإثنان قد دخلا فعلاً نفق الفراغ والمشاحنات... وصولاً للإنفصال.
وللأخير أيضاً (مراسيمه) الخاصة، التي هي ليست من بدع هذا الزمان العظيم، أيها الرُجعيُ المتخلف(١).
تذكَّر أنها (ليلة العمر)..
وحاول... تفتكرني... وردد:
يا عيني عالبساطة،
وإلا: سلم لي ع (الزواج).
(من الصدف، أن تكون دبلة العروس في الصورة المرفقة، أكبر من اصبعها وفي طريقها للهروب أكثر منها للإستحكام).
-----------------------
(١) في كتابه القيِّم(قل ولا تقل)، العلامة اللغوي الكبير الدكتور مصطفى جواد(رحمه الله تعالى) يصحح الخطأ الشائع في قولهم(الرَجعية- أي بفتح الراء). والصحيح لديه أما أن تقول (رُجعية بضم الراء) أو رجوعية.