منقول
عبرة
يُحكى أن أحدَهُم أضاعَ مفتاحَ سَيارتهِ داخل المَنزِل ، وكانَ المنزلُ مُظلماً بسببِ إنقطاعِ التيّار الكهرُبائي .
وكانَ منَ الضروري أن يَجد صاحبنا المفتاح فأخذَ يبحثُ عنهُ في الظلام ولكنهُ لم يجدهُ .
وبينما كانَ يبحثُ عنهُ نظر إلي الخارجِ مِن شُرفة المنزل فوجد عامود الإنارة في الشارع مضيئاً فقال في نفسهِ “هل سأظلُّ أبحثُ عن المفتاح في الظلام ، والنورُ موجود هناكَ في الشارع ؟!”
خرج أخونا إلى الشارع وأخذ يبحث عن المفتاح تحت ضوء عامود الكهرباء ، فسأله أحد الجيران عن ضالتهِ .
فقال له : لقد أضعتُ مفتاح سيارتي ، فأخذ الجارُ يبحثُ معهُ عنهُ ، وظلّا يبحثان عن المفتاح ولكنهم لم يجدوه .
في النهاية سأله جاره أين بالتحديد وقعَ منكَ المفتاح ؟ فأجابه بالمنزل .
فقال له جاره : وهل من المَنطقي أن يضيع منكَ المفتاح في المنزل وتأتي لتبحث عنه هنا في الخارج ؟!
فقال : وهل من المنطقي أن أترك النور هنا لأبحث عن المفتاح في الظلام ؟!
والحق يقال إن معظمنا نفعل مثل صاحبنا هذا ، نذهب لنبحث عن التغيير في الخارج لمجرد أن الداخل مظلم ، بالرغم أن الشئ الذي نبحث عنه #موجود_في_دواخلنا_نَحنُ ، في داخل أنفسِنا .
يقول أحد الفلاسفه : "#الجميع_يفكرُ_في_تغيير_العالم ولكن #لا_أحد_يفكرُ_في_تغييرِ_نفسِهِ”.
معظمنا يريد تغيير الآخرين ولكنه لا يقوم بتغيير ذاته( قد أفلحَ مَن زكّاها) فلو حرصَ كلٌ مِنا ان يُصلحَ ذاتهُ وأهلَهُ وبيتَهُ ل #عَمّ_الخيرُ_على_الجميع .
فلا تتصَّيد وتبحث عن عِلّات الآخرين ونفسك تشكو من ذاتِ العلل .
قف أمام مرآة ذاتك وتحقق من مسَارِها ، وأشعِل النورَ في ظلماتِها ( #أصلِح_نورَ_مَنزلِكَ ) ، حينها سوف تجد المفتاح الذي أضعته ليفتح لك ابواب التقدم والتغيير وراحة البال والأطمئنان .
{ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا*فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا*قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا*وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا }.
#أسعدكم_الله_بنور_القرآن_والأيمان.